بدون رحمة ولا شفقة، المستشفيات الأوروبية تتعرض لمحاولات الإختراق و القرصنة، في الوقت الذي تسابق فيه الزمن لعلاج العدد الكبير من المصابين بفيروس كورونا .COVID-19

جمهورية التشيك
في صباح يوم 13 مارس أكد مستشفى مدينة برنو تعرض نظامه المعلوماتي لعملية اختراق كبيرة، وهو ثاني أكبر مستشفى في جمهورية التشيك و أيضًا أحد المراكز الرئيسية لاختبار فيروس كورونا COVID-19 في البلاد، ما أجبره على قطع شبكته للاتصال بالانترنيت وإغلاق جميع محطات الكمبيوتر الخاصة به. و أجبره أيضا على تأجيل العمليات الجراحية التي تستلزم وجود ربط بالأنترنيت.

فرنسا
تعرضت بدورها عدد من المستشفيات الفرنسية خصوصا في مدينة باريس، صباح يوم الأحد 22 مارس 2020 إلى هجمات إلكترونية من جهات مجهولة، وكان الهذف من هذه الهجمات هو تدمير البنية التحتية المعلوماتية للمستشفيات، الشيء الذي أدى بالفعل إلى تعطيل جزء منها، ولما يقرب من الساعة كانت أنظمة المراسلات الإلكترونية وكذلك العديد من الأدوات التي تم إعدادها للعمل عن بعد من مقدمي الرعاية الصحية معطلة و خارج الخدمة. ما دفع مزودي خدمة الانترنيت إلى حظر الولوج من خارج أوروبا لوضع حد لهذا الهجوم السيبراني، مما أوقف الهجوم وسمح بإعادة تشغيل تدريجي للوصول إلى الإنترنت، وتمت استعادة جميع الأنظمة.

اسبانيا
حذرت خدمة الشرطة الوطنية الاسبانية، و المتخصصة في جرائم الكمبيوتر من أن فيروسا “خطيرًا وخبيثًا” كما وصفته، يحاول حاليًا تدمير شبكة نظام الصحة الإسبانية، حيث يتم “إرسال رسائل البريد الإلكتروني الضخمة إلى موظفي الرعاية الصحية” في محاولة لكسر شبكات المستشفيات الداخلية والسيطرة عليها. و تشكل رسائل البريد الإلكتروني هذه خطرًا كليًا على النظام الصحي الإسباني المتأثر للغاية من جراء ارتفاع عدد المصابين بفيروس كورونا بشكل متزايد. وتقول الشرطة الوطنية الاسبانية CNP أن رسائل البريد الإلكتروني تحتوي على “فيروس خطير وخبيث للغاية” يهدف إلى كسر نظام الكمبيوتر بأكمله في المستشفيات.

كندا والولايات المتحدة الأمريكية
حكومة كيبيك في حالة تأهب، حيث ان هجمات الكمبيوتر قد زادت حدتها في جميع أنحاء العالم منذ بداية جائحة COVID-19 ويستهدف المتسللون بشكل أساسي شبكات الرعاية الصحية. وأكد مسؤول كندي أن “المركز الحكومي للدفاع السيبراني في حالة تأهب” وقال أيضا “إذا تم اكتشاف تهديد محتمل، سيتم استخدام شبكة الإنذار الحكومية لتنسيق الإجراءات بشكل صحيح” للتصدي لأي هجوم.
و في 16 مارس، قالت وزارة الصحة الأمريكية أنها هي الأخرى كانت ضحية لهجوم عبر الإنترنت. حيث تسبب في تعطيل موقعها HHS.gov بشكل مؤقت، مما منع انتشار المعلومات حول وباء فيروس كورونا. وقال مكتب التحقيقات الفيدرالي FBI أنه في خضم جائحة فيروس كورونا COVID-19 تتعرض الأنظمة الصحية في أمريكا الشمالية لتهديدات شديدة.

ووفقًا لما قاله خبير في المعلوميات، فإن دولا عدة وجماعات الجريمة المنظمة تحاول الاستفادة من جائحة فيروس كورونا COVID-19 من خلال شن هجمات على الكمبيوتر. و انهم يريدون زعزعة استقرار خطط الطوارئ الصحية.