بعد مرور أكثر من ثلاثة أسابيع على موافقة المفوضية الأوروبية والمجلس الأوروبي على إغلاق الحدود الخارجية للاتحاد الأوروبي ومنطقة شنغن، فإن نهاية وباء فيروس كورونا لا تبدو في الأفق. فمع اقتراب عدد المصابين في جميع أنحاء العالم من 1.5 مليون، منهم أزيد من مليون و مئة ألف مصاب و أكثر من 100 ألف وفاة في أوروبا وحدها، تواصل الدول الأوروبية ومنها دول شنغن تشديد إجراءاتها للحيلولة دون انتشار فيروس كورونا إلى المزيد من المناطق، بما في ذلك مراقبة الحدود الداخلية وحتى الإغلاق التام لبعض الحدود

ورغم أن بعض الدول أعلنت سيطرتها على وباء فيروس كورونا ولو بشكل جزئي، فإن دولا أخرى مازالت تكثف من جهودها للسيطرة على الوباء، وبناءا على تطورات الوضع الحالي، فقد قررت دول شنغن تمديد حالة الإغلاق وذلك بعد أن فرضت ضوابط المراقبة على حدودها الداخلية لأسابيع

التاريخ المقرر لإعادة فتح الحدود حسب اجراءات كل دولة من دول شنغن:

 

فقد أعادت النمسا، وهي من الدول الأوروبية الأوائل التي قامت باتخاذ هذه الإجراءات، فرض ضوابط المراقبة على حدودها البرية مع ألمانيا وإيطاليا وسويسرا وليختنشتاين، إلى غاية 27 أبريل، كما لاتزال البلاد تفرض ضوابط حدودية مع المجر وسلوفينيا، والتي من المقرر أن تنتهي في 12 ماي

كما أعادت ألمانيا هي الأخرى تفعيل المراقبة على حدودها البرية والجوية مع النمسا وسويسرا وفرنسا ولوكسمبورغ والدنمارك وإيطاليا وإسبانيا، بالإضافة إلى حدودها البحرية مع الدنمارك، وستبقى هذه الاجراءات سارية إلى غاية 5 ماي

ولاتزال البلاد تفرض ضوابط حدودية تم تمديدها في شهر نونبر الماضي بسبب التحركات الثانوية على الحدود الخارجية على الحدود البرية مع النمسا، والتي من المقرر أن تنتهي في 11 نونبر

بلجيكا، تفعيل جميع اجراءات المراقبة على الحدود الداخلية إلى غاية 8 ماي

جمهورية التشيك، تفعيل جميع ضوابط الحدود الجوية ومراقبة الحدود البرية مع النمسا وألمانيا، إلى غاية 24 أبريل

الدنمارك، تفعيل جميع ضوابط مراقبة الحدود إلى غاية 12 نونبر

إستونيا، تفعيل جميع إجراءات المراقبة على حدودها الى غاية 1 ماي

فنلندا، تفعيل جميع ضوابط المراقبة على حدودها الى غاية 13 ماي

فرنسا، تفعيل جميع ضوابط المراقبة على حدودها، والتي ستظل سارية حتى 30 أكتوبر

أعادت المجر تفعيل جميع ضوابط الحدود الجوية والحدود البرية الداخلية مع سلوفينيا والنمسا وسلوفاكيا، والتي من المقرر أن تنتهي في 1 ماي

ليتوانيا، تفعيل جميع ضوابط المراقبة على حدودها الداخلية الى غاية 27 أبريل

النرويج، تفعيل جميع ضوابط المراقبة على حدودها الى غاية 11 نونبر

بولندا، تفعيل جميع اجراءات المراقبة لحدودها البرية مع جمهورية التشيك، سلوفاكيا، ألمانيا، وليتوانيا، بالإضافة إلى حدودها الجوية والبحرية، والتي من المقرر أن تنتهي في 3 ماي

البرتغال، تفعيل جميع ضوابط المراقبة الداخلية للحدود البرية مع اسبانيا بالإضافة لحدودها الجوية والبحرية الى غاية 5 ماي

إسبانيا، تفعيل جميع إجراءات المراقبة لحدودها الداخلية الى غاية 26 أبريل

قامت السويد بتشديد إجراءات مراقبة الحدود الخارجية، وقد يتم تعميمها لتشمل جميع الحدود الداخلية مع دول شنغن وذلك حتى 12 ماي، وتنظر السلطات السويدية أيضًا في إمكانية تمديد ضوابط مراقبة الحدود حتى 11 نونبر

سويسرا، تفعيل جميع إجراءات الحدود الجوية والبرية الداخلية باستثناء الحدود مع ليختنشتاين حتى 2 ماي

سلوفاكيا، تفعيل جميع إجراءات المراقبة على حدودها الداخلية الى غاية 7 ماي

من ناحية أخرى، فإن إيطاليا في حالة إغلاق تام منذ 9 مارس. أما لاتفيا وليختنشتاين ولوكسمبورغ وهولندا، فعلى الرغم من أنهم لم يقوموا بتفعيل اجراءات المراقبة و لا يقومون بعمليات تفتيش حدودية، فإن جيرانهم الذين يشتركون معهم في الحدود البرية يقومون بذلك نيابة عنهم، حيث ان كل من جارتي دولة لاتفيا في الاتحاد الأوروبي وهما إستونيا وليتوانيا قامتا بتفعيل المراقبة على حدودهما، أما ليختنشتاين فاثنتان من أصل أربعة دول من جاراتها وهما النمسا وإيطاليا يسيطران على الحدود، أما لوكسمبورغ فكل الدول الثلاث المجاورة لها وهي ألمانيا وبلجيكا وفرنسا قامت بفرض ضوابط المراقبة الحدودية من جانبها، هولندا لها حدود برية مشتركة مع كل من بلجيكا وألمانيا، في حين أوقفت سلوفينيا 27 معبرا حدوديا مع كرواتيا في 27 مارس الماضي، كما أعادت دول شنغن الثلاث التي تشترك معها سلوفينيا حدودها البرية فرض ضوابط على الحدود، مما جعل من غير الضروري لسلوفينيا أن تفرض مثل هذه الإجراءات

أما الدول التي ليست لديها أية حدود برية مع أي دولة أخرى من دول شنغن – اليونان وأيسلندا ومالطا – فإنها لم تقم بتفعيل إجراءات المراقبة لحدودها الجوية، لكنها في المقابل تطبق حظر دخول غير مواطني الاتحاد الأوروبي

وتجدر الإشارة إلى أن المفوضية الأوروبية دعت الدول الأعضاء في الاتحاد و دول شنغن إلى تمديد إغلاق حدودها إلى غاية 15 ماي، من جهته حذر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في وقت سابق من أنه ما لم تتم السيطرة على وباء فيروس كورونا فإن الحدود الخارجية للاتحاد الأوروبي ومنطقة شنغن قد تظل هي الأخرى مغلقة حتى شهر شتنبر المقبل